في ليلة شتوية وحيد في غرفتي
مهموم حزين سجين في غربتي
وذكريات الحنين للوطن تلسعني
والدموع والعزاب حرموني اتكى
نزلت على ضفاف السين اشتكي
أبوح بأشواقي وشجوني ولوعتي
مشيت في مشواري وطالت سكتي
ارى الحقيقة ولا خيال بخاطري
هنا مركب علي القيف بتعدي
وهناك فتاة ثَمَلة تتمايل طربي
هنا برج مشيد بالانوار يضوي
وهناك قطار على الرصيف يجري
هنا تمثال يرمز للحرية والمجدي
وهناك حدائق مشتولة بالوردي
هنا الأمن والسلام الكنت اشتهى
والسحر والجمال وكل ما يلهمني
لكن حبي للوطني جاري في دمي
وبعدي عن أحبابي لا شيء أسعدني
لقيت الحرمان يذداد ولا ينتهى
وليالي باريس قليلي لا تشفى
الا مقرن النيلين الداء يداوي
واقالد حبيبي يده على يدي
على منظر النيل الظمأ نروي
وفي جزيرة توتي الشوق نطفى
عشقي للنيلين صبح أبدي
حلاوة الطيبة والناس في بلدي
بينهم لا تعب ولا سهر عندي
في سكون الليل اسامر أحبابي
وفي الصباح مجلس أصحابي
إلا واسفاي الغربة وحسرة شبابي
والسنين المرة دقت على بابي
0 التعليقات:
إرسال تعليق
"مرر الماوس على الإبتسامات لمعرفة الكود "